في يوم الاثنين الرابع عشر من شهر آذار الماضي 2010 الساعة التاسعة والربع صباحا وعلى معبر قلنديا باتجاه الدخول إلى القدس ، وعلى بوابة رقم 2 ، الطاقم العامل على البوابة اجبر فتاة فلسطينية ولديها تصريح دخول ، على خلع بنطالها أمام الناس بعد أن اصدر الجهاز الذي يمر من تحته الناس للفحص إشارة بوجود معدن ، طلبت المجندة من الفتاة خلع حذاؤها فقالت لها بأن لدي قدم اصطناعية لهذا اصدر الجهاز الإشارة ، فلم تقتنع المجندة وأخذت تصرخ بها بصوت عالي جدا جدا ، فخلعت الفتاة الحذاء ووضعته بالماكينة للفحص ، إلا أنها أيضا لم تقتنع فرفعت الفتاة قدمها لترى أن لها قدم اصطناعية ولم تقتنع أيضا المجندة وأجبرتها على خلع بنطالها كاملا لترى القدم الاصطناعية وأمام الناس ، فأخذت الفتاة والمرافقة التي معها بالبكاء .
أن ما حصل اليوم وما يحصل عادة على المعبر من ممارسات واهانات هو أبشع تصرف غير إنساني في التاريخ ، ومؤسسات حقوق الإنسان ، والشرعية الدولية والأمم المتحدة و ولا تحرك ساكنا ولا احد يلوم هذه الفتاة أو غيرها، إن عملت عملية أو فجرت نفسها كردة فعل على هذا الذل والبؤس.ربما حينها تتدخل مؤسسات حقوق الإنسان ولكن ستكون مناصرة مع قوات الاحتلال وتبريرا لتصرفاتهم ومعاملتهم للناس على المعبر وكأنهم قطيع أغنام أو خراف خوفا من الارهاب؟؟؟!!!! ، وأي ارهاب من اناس عزل يسعون وراء ممارسة حياتهم وكسب لقمة عيشهم مثل باقي البشر في العالم .