أكتب والدمع من عيني انهمر...وآهات في قلبي تحتضر...
هاهي الدمعات المعذبة تروي الوجنات الوردية التي لطالما كانت ضاحكة....
هاهي الآن تروي عطش أرض قاحلة...
رغم هذه الدموع المعذبة ..رغم آهات قلبي الحائرة...
أسمع صوت الروح التي سقطت من علياء أحلامها البائدة...
تنادي لقلبك المتخبط بنار حبي العاتية...
وتقول أحبـــــك..فهل لك بعد هذا كلام أو أحرف سامية...
مهما سمت أحرفك أو نطقت لن تكون بحجم ناري الحارقة...
ومهما نزلت الدموع من المقل الدامية...
لا زلت أسمع حبي ينادي بكل عزم وتضحية..
لقلبك الذي لا يزال أصما لا يسمع ندائيا...
فاستجب آيها القلب لنداء قلبي في هذا الليل فنجومه هاوية...
وسماؤه بعدك لا تعرف قمرا أو نجوما ولا تزال مظلمة جامدة...
بدد بوجودك ظلام ليل يعذب الفؤاد والروح متعبة...
وامسح دموعا ذرفت لأجلك والعين حمراء دامعة...
ولكن........
رغم شوقي الصارخ في صميم حياتي السائرة...
رغم عشقي القابع في رحيق أزهاري الواعدة....
إن كنت تريد الرحيل...فارحل....ولا تنظر إلى عاشقة متعبة...
تعبت من تجاهلك لأحلام قلبها المنمقة...
ولكن هي من تنشد راحتك ولو كانت رصاصة رحمتها الهادئة....
أعلم أني أقسو عليك...والقلب معلق بين يديك..يتحرى ما ستفعله بحبك الذي يزلزل هذا القلب..وهو مع كل هزة يصرخ أحبــــــك...يتحرى ما ستفعل.. باحتضار قلب عاشقة..........